انا النهار ده جايه اكلمكم عن موضوع مهم جدا ....
عارفين يعني ايه أزمات ؟؟؟؟
طبعا العارف لا يعرف .... علي اساس ان حياتنا كلها اصبحت ازمات ....
انا بتكلم النهار ده عن الازمات الي ممكن تواجه المؤسسات ... الازمات
ليها اشكال كتير ... ممكن المؤسسة تولع – او تخسر فلوسها في البورصة – أو تفقد
التمويل مثلا ....
فيه ناس كتير وضعت تعريف للازمة ...
زى مثلا منى شريف الي عرفتها "بأنها
" موقف ينتج عن تغيرات بيئية مولدة للأزمات ويتضمن قدرًا من الخطورة والتهديد
وضيق الوقت والمفاجأة ويتطلب استخدام أساليب إدارية مبتكرة وسريعة "
غالبا لما بتحصل مصيبة ولا كارثة .... كل واحد لازم يدلي بدلوه .. والناس كلها بتقلب خبراء في لحظة ...
لكن دا مش حل ابدا لإدارة الأزمات ... خاصة ان وقت الأزمة بيكون ليه
سمات سنتيحه جدا منها :
1.
فجأة ندرك
اننا في نقطة تحول.
2.
تتطلب
قرارات سريعة.
3.
أهدافنا و
قيمنا تصبح مهددة بالخطر
4.
فقدان
السيطرة أو ضعف السيطرة على الأحداث.
5.
تتميز
بضغط عامل الوقت والشعور بالضبابية والاضطراب مما يولد القلق.
طيب علشان نعدي الفترة دي .... يا تري نقدر نعمل إيه
اعداد فريق إدارة الأزمات team
يعني بسرعة نكون فريق من الناس الي تقدر علي إدارة الأزمة بحيث نتفادى
المخاطر ، الخواجة الياباني يقول "ان اقرب الناس للازمة هم اقدر الناس علي
حلها " و بعدين في المرحلة دي ارجوكم نركن الصراعات علي جنب ... ويلاش الفتوي
في الفاضي و في المليان ... و ادي الفرصة لغيرك طالما انه قادر علي المساعدة ...
الوقت دا وقت ادارة الأزمة ... مش وقت استعراض قوي يا ريت نفهم الفرق بين الاثنين.
و مش معني اني هعمل فريق لإدارة الأزمة يبقي كل من هب و دب يكون في
الفريق ....لازم نختار الناس الي فعلا قادرة علي حل الأزمة ... مش قلت ان كتر
الطباخين يفسد الطبخة ...
وضع خطة ....
أي حاجه في الدنيا من غير تخطيط ... مبيكونش ليها أي 30 لازمة ...
فلازم نضع خطة ... و لما بقول خطة أعني خطة مش نص فرآني ... يعني مش معني اني اضع
خطة تتفذ كأنها امر انزل من السماء لااااا لازم تكون الخطة دي مرنه بشكل ما لتتناسب
مع الظروف احنا في ازمة ... و الازمة دي محدش عارف كمان ساعة هيكون شكلها ايه و لا
هيحصل ايه ؟؟؟ فلازم الخطة تكفل المرونة الكافية للمرور من الموقف دا .
وضع سيناريوهات للحل ...
يعني افكر في سيناريو و اثنين و ثلاثة لحل الموضوع .... دا يعتبر ابن
عم المرونة في التخطيط فاهميني طبعا مش كده.
الاتصال...
في فترة الأزمة لازم يكون الاتصال سواء الداخلي او الخارجي علي اعلي
مستوي ... يعني كل الناس لازم تكون عارفه ايه هي اخر المستجدات في وقت حدوثها .. ومننساش الشفافية ...يعني وقت الأزمة لازم اكون واضح جدا و مخبيش أي معلومة لان دا
ممكن ببطيء من ايجاد الحلول او ان الناس الي حولي ممكن متصلش ليهم المعلومة بشكل
واضح ...
كمان مهم جدا و انا بعرض الموقف ان يكون اسلوبي واضح جدا ومفردات
الكلمات واضحة والكلام الي يقولوا لا يحمل معنيين علشان الناس الي حوليا تفهم
الموضوع بشكل جيد و تقدر تساعدني ....يلاش نعمل زى المدير الي عمل اجتماع جمع فيه
كل الموظفين علشان يقولهم عن المشكلة الي واقعة فيها المؤسسة ... خرج الموظفين من
الاجتماع منهارين لإغلاق المؤسسة ...علي الرغم ان اصلا المؤسسة ولا هتقفل ولا حاجه
.... هـ يغيروا بس سياسة العمل المتبعة ... و بكده المدير دا خلق ازمة جديدة بالإضافة
للازمة الي بتمر بيها المؤسسة بالفعل.
انا اعرف مؤسسة كان عندهم تنبوء بالأزمة قبل حدوثها بحوالي سنة ....
ولكنهم ظلوا ساكنين عاملين نفسهم مش واخذين بالهم ...كان كل همهم مين هـ يبقي مدير
و مين هـ يبقي مشرف ...الخ خير الهم اجعله خير لما وقعت الفأس في الراس فضلوا
يلفوا حوالين بعض علشان يجدوا حل مناسب ... الغريب في الموضوع ان حني و هم
بيحاولوا ايجاد الحل ... اختياراتهم مش في محلها ... مش عارفه ليه؟؟؟؟
دا كان موضوعنا النهار ده .... و استنوا التدوينة الجايه الي هـ قول
فيها زعلانه من ايه ... و من مين كمان ....
0 التعليقات:
إرسال تعليق