الأحد، فبراير 24، 2013

موظف يتحدث مع نفسه?!

الأحد، 24 فبراير 2013 – 22:05

واحدة صحبتى أول ما بدأت الجروب سألتنى أعمل إيه مع زملائى اللى كل شوية يأسفنونى… تعبت منهم..ساعتها ضحكت جدا .. وقلت لها اعملى بمقولة الفنان سمير صبرى فى أحد الأفلام قال: تدينى زومبه أديك اثنين.. تفقعنى مهموز أرد هولك يا نور العين

وضحكنا..

لكن وأنا فى طريقى للمنزل لم أشعر بزحام الطريق.. كأنى أرغب من داخلى أن استمر بالقيادة فى طريق لا ينتهى حتى لا ينقطع حبل أفكارى.. وبدأ شريط حياتى المهنية يمر أمام عينى.. كأنه فيلم هندى مليان خناقات ومنازعات ومقالب كتير

لكن لأنى إنسانة متفائلة بطبعى.. وبحب النظر لنص الكوب المليان.. قلت لنفسى مـا هو لو لم أمر بكل تلك المشاكل.. فلن أكون اليوم رشا خليفة.. التى تساعد الآخرين بخبرتها فى العمل … ولكن ظل السؤال يراودنى…والحل؟ أخرتها إيه؟

ماذا يفعل الموظف المتفانى فى عمله.. وزملاؤه يتحدثون عنه فى غيابه؟
ماذا يفعل الموظف الشاطر المجتهد.. و زملاؤه يهدمون نجاحه لمجرد أنهم لا يستطيعون أن يكونوا مثله؟
ماذا يفعل الموظف عندما يبدع ويبتكر.. وما يكون من زملائك سوى إحباط أفكارك وقتل أحلامك؟

ماذا نفعل؟ هذا هو السؤال الذى راودنى طول الطريق والذى سألته لنفسى؟

أنا مش هقول كلام كبير ولا كلام كتب

هذا الكلام نفسى قالته لى ..

نفسى قالت لى: حبى نفسك مثلما هى بعيوبها ومميزاتها… وعلى قد ما تحبى نفسك بعيوبها وميزاتها.. حب زملائك بعيوبهم و مميزاتهم برضو حتى أوحش واحد فيهم … حبه كده زى ما هو … أكيد هيجى اليوم وهم كمان يبادلوك هذا الحب ويحبونك كما أنت يمكن هذا يكون أول الطريق.

كبر دماغك يعنى فكك من النميمة … و مين يتكلم على مين … و مين يحب مين … هذا لا يعنيك ابدأ … الأهم انك تتغاضى عن صغائر الأمور …. وابعد عن جلسات النميمة بعد تاااااااااااااام ….

تحمل المسئولية و كون قدها …

اضحك فى وجه الناس …. على الرغم من أن أسلوبى الساخر قد يجعلنى غير محبوبة من الكثيرين … إلا انه يجعل آخرين يحبونى ..

لا يوجد من هو كسبان على طول الخط ….. خليك كده مثل نادى الزمالك …. يكسب مره و 40 مرة خسران … ومع ذلك فهو ما زال اسمه نادى الزمالك وليه مشجعين وناس بـ تحبه ….

تعلم من أخطاءك …. نعيش لتخطيء و من أخطائنا نتعلم …

اخلص لشغلك … واشتغل بضمير …

اجعل هدفك اسمى من انك تحصل على مرتب آخر الشهر أو أن مديرى يرقينى … يعنى لو اشتغلت فى مدرسه هدفك تطلع جيل فاهم مش حافظ … و لو اشتغلت فى مستشفى لن تترك الفرصة لانتشار المرض .. علمهم كيفية الوقاية … و لو اشتغلت فى شركة … خلى هدفك أن شركتك تقدم منتج يرضى الناس و ولا يضرهم …

فكر بره الصندوق.. حدودك السماء …

اشتغل صغير …. و فكر كبير … يعنى مش مهم ما هى طبيعة عملك وهل أنت وزير ولا غفير … المهم كيف تفكر و كيف تعمل ؟

هذا ما أخبرتنى به نفسى …. يا ترى أنت نفسك بتقولك إيه علشان تكون موظف كويس؟

يا ريت كل واحد فينا … يسمع لنفسه قبل ما يسمع لكلام الناس ويتشحن شحنات سلبية … يكون هو أول من يضر منها …

منتظره اعرف نفسكم قالت لكم إيه؟

Use Facebook to Comment on this Post

0 التعليقات:

إرسال تعليق